لم تستحمل مرارة الفشل التى تعرضت له حينما اشتركت فى مسابقة للسباحة. رغم أن هذه المسابقة لم تكن من ضمن أولوياتها. ولكنها لم تكن تعلم أن طعم الفشل الذى ستتجرعه أقوى من تحملها. ومن هنا أرادت التحدى. وأن تعيد الإشتراك فى أقرب مسابقة. لتثبت لنفسها قبل الجميع بأنها ليست فاشلة. وبالفعل بدأت التدريب وبكثرة وخاضت جميع التدريبات بنجاح منقطع النظير. وتم الإعلان سريعاً على مسابقة أخرى. ورغم أن المسابقة ستكون فى بحر وليس فى حمام سباحة كما توقعت ولكنها اشتركت بالفعل. ورغم أنها كانت متوجسة خيفة بعد الإشترك مباشرة إلا أنها كانت بداخلها تقول”بما أنى بعرف أعوم مايهمنيش المكان”. وحينما يقترب الميعاد تزداد مخاوفها أكثر دون سبب واضح بالنسبة لها. ومع ذلك لم تستطع الإفصاح عما يعتريها من هذه المشاعر المضطربة. لأسباب عِدة منها أنها قبلت التحدى أمام الجميع والإنسحاب يعنى فشل آخر. ولفتور همة المدرب ومع ذلك لم ينصحها بالإنسحاب فإنسحابها يعنى فشله هو الآخر ولكنه واثق من قدراتها. ولذلك زودت جرعة التدريب وأخذت جميع إحتياطاتها. وجاءت اللحظة الفاصلة. رأت كل المشجعين يرددون اسمها ويحفزونها على الفوز بالمركز الأول. بدأت تتشجع ولكن قبضة قلبها مازالت مستمرة ومع ذلك لم تهتم.ألقت نظرة أخيرة على المشجعين قبل أن تركز نظرها على المكان الذى ستقفز منه وتستدعى كل التركيز بداخلها وتتمتم بلفظ الشهادتين وهى عازمة على الفوز.. ثم قفزت . ومع قفزتها هذه شعرت بأنها لن ترى الأرض مرة أخرى وأنها ستلقى حتفها حتما فى قاع البحر. ومع ذلك لم تيأس أو تستسلم فهى عازمة على الفوز رغم كل شئ.وشعرت بضيق فى التنفس وبأنها تكاد تختنق ولكنها ظلت تقاوم . وفجأة شعرت بأنها أصبحت كالكرة التى تتقاذفها الأمواج ولم تستطع المقاومة أكثر وكأن البحر يلفظها من داخله وسيطر اللون الأسود على عينيها ولم تعد تشعر بأى شئ. “كنت أشعر بغدره معى ومع ذلك قبلت التحدى”.
تم إنقاذها بأعجوبة.
ترى هل ستحاول خوض هذه التجربة مرة أخرى؟.
كيف ستتحمل الفشل؟ وكيف ستواجه الآخرين؟.
هل تثق فيما بعد فى مشاعرها؟ هل تعتمد على نفس المدرب؟.
أترك لخيالكم العنان لوضع النهاية لموقفها بعد نجاتها.
M | T | W | T | F | S | S |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |